الشماخ والحمداوي، أي لعنة أصابتهما؟

تألقا سويا، سجلا معا وغابا في نفس التوقيت

في الوقت الذي شكلت مباراة الفريق الوطني بتانزانيا بداية للحلم بثنائية هجومية من عيار ثقيل جدا تضم مهاجمين كبيرين يمارسان بفريقين كبيرين بالبطولات الأوروبية (أرسنال وأجاكس)، وبعد طي صفحة الخلاف المزعوم الذي ساهم في غياب لحمة التواصل بينهما، وكان آخر صورها التمريرة الحاسمة التي صنعت هدف الفوز للأسود بدار السلام.. الخبر غير السار للناخب الوطني إيريك غيرتس هو ما يعيشه اللاعبان في الفترة الأخيرة من مشاكل رفقة ناديهما جعلتهما يتخلفان عن المشاركة في أغلب اللقاءات الماضية ولو بإختلاف الوضع، وتلك مصادفة غريبة في مسار اللاعبين معا، إنضافت لمشتركات كثيرة بينهما هذه بعض من صورها.

1ـ غير معا الناديين بنهاية الموسم الكروي بعد أداء كبير للشماخ رفقة بوردو، ومساهمة كبيرة من الحمداوي رفقة أزد ألكمار.

2ـ بداية أكثر من رائعة للمهاجمين، إذ نجح الشماخ في توقيع أهداف حاسمة للأرسنال، والحمداوي بـ 10 توقيعات رفقة الأجاكس.

3ـ تألقهما معا رفقة الفريق الوطني في آخر مباراة ونجاحهما في تقديم الإنطباع بكونهما الثنائية الفريدة المبحوث عنها منذ مدة.

4ـ تسجيلهما معا لهدفين بألوان الأسود (الحمداوي مع تانزانيا والشماخ أمام إيرلندا) بعد طول غياب.

5ـ خروجهما في نفس التوقيت من حساب مدربيهما (الشماخ ترك مكانه لفان بيرسي) والحمداوي تأثر بذهاب مارتن يول.

6ـ وسادس المفارقات أن النادي السابق للشماخ (بوردو) هو من يخطب ود الحمداوي في الفترة الحالية قصد ضمه لصفوفه خلال الميركاتو الحالي.

هذا هو وضع قلبي هجوم الفريق الوطني، شهرين فقط قبل المواجهة الحاسمة أمام الجزائر، من توهج كبير وبداية ألمعية لنحس وحظ عاثر جعلهما يتخلفان عن إيقاع المنافسة، فهل يستعيدا بريقهما سريعا بما يخدم الأسود في موقعة الحسم بالجزائر؟